الجمعة، 23 أكتوبر 2009

تبعات الإقلاع عن المنشطات

تبعات الإقلاع عن المنشطات

وهنا سوف نتناول سؤال هام جدا وهو ماذا يحدث للاعبي كمال الأجسام الذين أخضعوا أنفسهم لنظام يعتمد على المنشطات بعد الانتهاء من هذا النظام ؟ أو ماذا يتم داخل الجسم بعد الانتهاء من البرنامج التدريبي القائم على تناول المنشطات ؟؟
في الواقع أن هنالك بعض الأعراض التي يتعرض لها اللاعب بعد الإقلاع عن النظام القائم على المنشطات وتتمثل هذه الأعراض في :

1- فقدان الوزن المكتسب أو التضخم العضلي تدريجيا
2- فقدان القوة المكتسبة من تناول المنشطات بشكل كبير و ملحوظ
3- فقدان التحفيز على التمرين والانقطاع عن الانتظام في التمرين ( وهو عامل نفسي قائم على السببين السابقين )
4- الإحساس بالتقلب المزاجي والشعور بالإحباط ( ويكون هذا الشعور واضح وقوى وملازم لمرحله الانتهاء من البرنامج التدريبي القائم على المنشطات )
5- إضافه إلى الأعراض الأخرى المحتملة الحدوث والغير حتمية ومنها هدوء الميول الجنسية و الصداع والقيء والخمول الشديد باختصار سيدخل اللاعب مرحله عكسية لما كان عليه من قبل ( مرحله تناول المنشطات )


و باختصار سبب حدوث كل ما سبق سببين وهما : -
1- من الممكن أن يقلل الجسم إفراز هرمون الذكورة لان معظم المنشطات لها تأثير على(HATA) وهى قناة توصل بين الجزء الخلفي من الغدة النخامية و الهيبو ساناماس الموجودة بالمخ و هي تساعد على نقل الأوامر العصبية والهرمونية للأعضاء الحيوية داخل الجسم (القلب - النبض- التنفس) ونتيجة ذلك يحدث انخفاض في إنتاج هرمون الذكورة في الخصية عند خلايا LEYDIG ويعتمد مدى الانخفاض على قوة المنشط أو على جرعته فكلما زادت الجرعة أو زادت قوة المنشط اندروجينياً كلما زاد تأثيره على انخفاض إفراز هرمون الذكورة في الخصية ، فبعض المنشطات تقوم بتقليل إفراز الهرمون الذكرى الطبيعي بنسبة تتراوح ما بين 30% إلى 40% ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقوم الجسم برفع معدلات إفراز الهرمون سريعا فيعانى لاعب كمال الأجسام من قلة إفراز هرمون الذكورة لفترة طويلة مما يؤدى إلى انخفاض ملحوظ في القوة المكتسبة بجانب فقد ملحوظ في الوزن المكتسب بجانب انخفاض الميول الجنسية ويؤدى هذا التقصير في إفراز هرمون الذكورة إلى الخمول بوجه عام إلى أن يرجع الجسم إلى حالته الطبيعية والحالة الطبيعية هنا هي أن تعود هذه الغدد إلى الإفراز السليم لمرحلة ما قبل المنشطات

2- المشكلة الثانية وهى اعقد من الأولى فللمنشطات تأثير مضاد لهرمون الكورتيزون (المؤكسد) فعند تعاطى المنشطات فإن جزيئات المنشط تمنع عمل أو فاعليه هرمون الكورتيزون بشكل كبير لذلك فإن الكورتيزون الذي يفرز من غدة الأدرينالين (خلال فترة البرنامج القائم على تناول المنشطات ) لا يمكنه الوصول إلى الأجزاء الفعالة في الخلية وبذلك لا يستطيع القيام بعمله المؤكسد داخل الجسم لذلك فان معظم الكورتيزون الذي تم إفرازه أثناء تناول المنشطات يكون غير فعال .لذلك يقوم الجسم بإنتاج أجزاء فعاله إضافية بجانب المفروز . لهذا السبب بعد التوقف عن اخذ المنشطات يستطيع الكم الهائل والغير مستخدم للأجزاء الفعالة لهرمون الكروتيزون من تأدية وظيفته ألمؤكسده . فبمجرد التوقف عن تناول المنشطات تنطلق الجزيئات النشطة لهرمون الكورتيزون فجأة وتتحد مع الأجزاء الخاملة الموجودة بالجسم وتكون جزئ فعال مؤقتا يرسل هذا الجزئ إلى خلايا العضلات ويقوم بتعطيل الأحماض الأمينية وبتعطيل الأحماض الأمينية بالعضلة تفقد وزنها العضلي وقوتها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق